السبت، 20 مارس 2010

عآدآتـنآ وتقآليدنآ :)



العادات و التقاليد مصطلح يردد كثيرا امامنا .. في الافراح و في الاحزان و في كل الاوقات و المناسبات .. مصطلح يُغضِب كثيرون منا .. بسبب وضع الكثير منا ضمن حدود يمنع منعا باتا تخطيها .. اولا دعوني اعرف لكم هذا المصطلح ضمن خبرتي البسيطة في هذه الحياة .. العادات و التقاليد يقصد بها الاعمال و الافعال التي قام بها الاجداد منذ زمن ٍ بعيد يحتم على الاحفاد التقيد بها و الالتزام ضمن حدودها لانها هي الاصول ..إن عادات و تقاليد مجتمعنا هي مرآة لحضارتنا يعني هي المرآة التي يرانا فيها الاخرون او الشعوب الاخرى .. وهي تعكس صورة واضحة عن مجتمعنا ( مدى التطور .. و طريقة التفكير .. و معيشتنا .. (وهذه العادات ورثناها جيل بعد جيل و طبقناها كما طبقت في الماضي كي تبقى نكهة الاجداد فيها .. الا ان بعضها قد تم التعديل عليها .. هذه العادات و التقاليد اصبحت شيء اجباري في حياتنا .. ولكن الحياة اختلفت عن الماضي اي اننا اصبحنا بعصر السرعه و الالفية الثالثة و العولمة و غير هذه الامور و المصطلحات الجديدة .. و أصبحت الحياة عملية اكثر و اصبحت هذه العادات و التقاليد غير مرغوب فيها من قبل الاجيال الجديدة .. و لكن ..هل هذا يعني ان نستغني عن عادات و تقاليد الاجداد ؟و مع هذه السرعة اصبح الانسان في صراع بين عاداته و تقاليده وبين تسارع الحياة اي انه صار هناك صدام بين الواقع و التقاليد ..




بعض الأمثلة :-




ليلة الحنـــاء: الحناء من أهم معالم الزواج في المجتمعات الخليجية والعربية كافة فالحناء من أساسيات زينة العروس ولذا فقد اكتسبت (( ليلة الحناء )) وهي الليلة التي تسبق يوم الزفاف - أهمية كبيرة بالنسبة للمرأة الخليجية .. فقد كانت هذه الليلة في السابق تتم باجتماع أهل العروس واقرب النساء إلى العروس كوالدته أو أخته فقط تقوم العروس بارتداء ملابس ليلة الحناء التي غالباً ما تكون خضراء اللون ذات تطريز ذهبي كما ترتدي قطع الذهب المختلفة كـ (( الطاسة )) و (( المرتعشة )) و((الحيول )) بأنواعها ، وتجلس على (( دوشق )) اخضر مذهب غالباً ما تكون قماشه مستورد اً من الهند ثم تضع قدميها فةق (( تكيه )) أي وســـــــــادة تحضر (( المحنية)) فتضع الحناء على راحتي العروس أولا ، إما على شكل(( قصة )) أو برسم أشكال أخرى غالباً ما تكون مستمدة من البيئة كالورود ، جذوع النخيل وتانجوم ، والخطوط والمحنيات والأشكال الدائرية باستخدام خوصة نخيل ، حيث يتم غمس طرفها في الحناء ثم رسم الشكل المراد رسمه . بعد أن تكون قد قامت بـ (( تقميع )) الأصابع ، ثم تنقل إلى الأرجل فتضع عجينة الحناء في اسفل قدم العروس ، مع تقميع الأصابع ، ورفع الحناء على جابني القدم مع بعض النقاط على أصابع القدم بعد أن تجف الحناء لا تغسل العروس رجليها بل يوضع عليها قماش اخضر اللون يلف بطريقة محكمة يكون الحناء في يوم الزفاف ، اي اليوم التالي ، قد اكتسب اللون البني الغامق ، وهو ما يكسب العروس مظهراً يعبر عن فرحتها بهذا اليوم .




المكسار: احتفال يتم في ضحى يوم الزفاف أي ضحى يوم الخميس يقام هذا الاحتفال بالقرب من بيت العروس أو مقابله حيث تقام( العيالة ) وهي رقصة شعبية لها دور أساسي في احتفال المكسار فضلا عن باقي الرقصات ،وتستمر احتفالات " المكسار " من أذان المغرب وتكون تكلفة هذا الاحتفال على " المعرس " أي العريس كما في المهر ،وتكو العروس قد وضعت الحناء على يديها ورجليها مساء اليوم السابق ، أي يوم الأربعاء ثم تقوم بارتداء الكندورة ،والثوب والبرقع ،والشيلة ، ظهر يوم الزفاف بعدها تفرش ( الحصران)- جميع حصير – في (حوي) أي فناء بيت العروس لكي تتجمع النسوة لتناول وجبة الغداء المكونة من الهريس والرز واللحم والفقاع والخبيص وهي الأطعمة المتداولة في الأعراس سابعاً ويتم توزيع الغداء على بيوت الجيران الذين لم يحضروا " المكسار" في عصر اليوم نفسه وفي جو الأهازيج والرقصات الشعبية يتم عرض (الزهبة ) وهي الجهاز العروس حيث تفتح ( التنك ) ومفردها تنكة أي الصناديق الحديدية أو النحاسية الملونة التي تحمل ( زهاب ) العروس وتقوم أم العروس وأم المعرس باستعراض ( الزهبة ) التي جلبتها للعروس . وتشمل التنك على الذهب والأقمشة والعطور والذخون والعود والشيل والعبايات ، والأحدية .ومن مراسم ( المكسار ) أن يفوح العود والعطور من بيت العروس والفناء الذي تقام فيه رقصات العيالة كشيء أساسي ..




القهوة العربية : من ( الخمرة ) إلى (التلجيمه )إلى (المزله )كان إعداد القهوة العربية ، سابقاً ، يمر بمراحل محددة ،حرصاً من صانعها على إبقائها ساخنة دائما ،ومصفاة من الشوائب ،ومحافظة على مذاقها الخاص ،يتم أولاً إعداد ( الصريدان ) أو موقد النار بوضع قاعدة من( الفشي ) وهي مادة تشبه مادة ( البوه ) يخلفها أحد حيوانات البحر التي تعيش في القاع . ثم تجلب كمية من الرمل الناعم والرماد والحطب ) أي الأخشاب وتشعل النار ، يغلي مسحوق القهوة والماء في الدلة الكبيرة التي تظل دائما فوق ( الصريدان ) ،ويطلق عليها محلياً ( الخمرة ) ، وثم تصب القهوة من الخمرة في ( دلة التلجيمه ) الأصغر منها حجماً ،وهنا يضاف ( المسمار ) أي القرنفل ،أو الهيل ،أو ( الزعفران ) ،أو (ماء الورد )حسب رغبة ربة البيت بعد أن (تلجم) الدلة يصب منها في دلة التقديم الصغيرة وتسمى ( المزلة ) وتكون حينها القهوة مصفاة ونقية وجاهزة للتقديم بعد أن تقدم ( الفالة ) للضيف ...




أعمال البيت بالتناوب : جرت العادة على تحمل المرأة مسؤولية بيتها كاملة من دون تدخل أحد ،إلا أن الأسرة الكبيرة المكونة من والد الزوج وأمه وإخوته وزوجاتهن وأخواته وأزواجهن والذين يعيشون في بيت واحد ،يقسم العمل المنزلي فيه يوميا على إحدى نساء البيت ،حيث تستلم عملها مع أذان الفجر ،فتذهب (تروي ) أي تجلب المياه من الآبار ،وتملأ ( الخروس ) جمع (خرس ) أي أواني حفظ المياه ،ثم ترجع لتحضر وجبة الإفطار ،ثم تغسل الأواني ، وتكنس وتنظف البيت ،وتعد وجبة الغذاء للعائلة ،وعند المغرب تقوم بإعداد وجبة العشاء ،وفي اليوم التالي تأخذ مسؤولية أعمال البيت امرأة أخرى من "حريم البيت " وهكذا بالتناوب ...


















0 التعليقات:

إرسال تعليق